متابعة / المدى
من المقرر نشر قوات عربية وإسلامية لتأمين قطاع غزة بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية بين حركة حماس وإسرائيل، في وقت أعلنت فيه تل أبيب رفضها لأي دور تركي في القوة المزمع تشكيلها، مؤكدة احتفاظها بالسيطرة الأمنية على القطاع. وأفادت تقارير بأن قوات عربية وإسلامية ستتولى تأمين قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده وحدها ستقرر توقيت ضرباتها العسكرية، وأنها الجهة التي تحدد الدول المشاركة في القوة الدولية المزمع نشرها في غزة. وقال نتانياهو خلال اجتماع حكومته الأحد «أوضحنا مع احترامنا للقوات الدولية أن إسرائيل هي التي ستحدد ما هي القوات غير المقبولة لدينا»، في إشارة إلى رفض انضمام تركيا التي تعدها تل أبيب خصمًا إقليميًا.
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد مغادرة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المنطقة، في ختام زيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، ومع وصول فرق إنقاذ مصرية إلى القطاع. وأظهرت مشاهد مصورة دخول قافلة مصرية إلى خان يونس تضم آليات ثقيلة للمساعدة في البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض المباني المدمرة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن نتانياهو وافق على دخول الفريق المصري، موضحة أنه «فريق فني فقط ولا يوجد أي عنصر عسكري بينهم». وأشارت إلى أن «الفريق يعمل خلف مواقع الجيش الإسرائيلي على الخط الأصفر داخل غزة للبحث عن رفات الرهائن».
وبموجب الهدنة، سحبت إسرائيل قواتها إلى ما يعرف بـ«الخط الأصفر» داخل غزة، لكنها ما زالت تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع وتشرف على مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود. في السياق ذاته، دعا منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار إلى حين تسليم حماس جميع الرفات المتبقية لديها.
وجاء في بيان المنتدى أن «حماس تعرف مكان كل واحد من الرهائن القتلى المحتجزين لديها، وقد مرّ أسبوعان منذ الموعد النهائي المحدد لإعادة جميع الأسرى الـ48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم في قبضتها»، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بعدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق حتى تفي حماس بالتزاماتها. وبحسب بنود الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 رهينة أحياء، وسلمت رفات 15 رهينة من بين 28 سبق أن أعلنت إسرائيل مقتلهم.